pregnancy

الهدف الرئيسى

هو تشجيع الجميع على العمل الابتكار والابداع محتوى عربي تثقيفي هادف يرقى بالوعي العربي
.
آخر الأخبار

اذا سألك ابنك اى سؤال لا تقولى عيب مهما كان السبب؟

بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاه والسلام على سيد الخلق ومصطفاه
صل الله عليه وسلم
اما بعد
اذا سألك ابنك اى سؤال لا تقولى عيب مهما كان السبب؟

عيب !!


( لقد وجدناك أمام باب جامع . )
هكذا قالتها لي أمي و هي تضحك عندما سألتها (انا جيت ازاي ؟!) عندما كنت طفلاً , هذه الإجابه رغم أنها بدت بسيطة و مضحكة بالنسبة لأمي إلا أنها سبّبت لي إضطراباً لفترة من الوقت لأني أخذتها على محمل الجد , فأخذت أفكّر : هل هذا معناه أنها ليست أمي ! من تركني أمام باب الجامع و ذهب ! هل لدي أسرة أخرى غير أسرتي التي أعرفها!

(كيف أتيت للدنيا؟)
سؤال دائماً يسأله الأطفال و هم يتوقّعون منا إجابات ترضيهم لأنهم ينظرون لنا –الكبار- أننا نعرف كل شيء , لكن للأسف تأتي الإجابات في أغلبها باهتة مخيّبة لتوقّعاتهم من قبيل (لقد وجدناك أمام باب المنزل) أو (لقد إستيقظنا من النوم فوجدناك) , و هذه الإجابات رغم أننا نعتبرها بسيطة و مضحكة إلا أنها لا ترضي فضول الأطفال و تدخلهم في دوامة من الشكوك .
لا جدال أن هذا السؤال يصعب إجابة الطفل عليه , فأنت لا تريد أن تَرُد الطفل خائباً و في الوقت ذاته لا تريد أن تستفيض معه في تفاصيل لا تناسب سنه , و لقد بحثتُ كثيراً في هذا الأمر فلم أجد إجابة نموذجية لهذا السؤال و لكني توصّلت لبعض المبادئ التي سأتّبعها من أبنائي في المستقبل – إن شاء الله – , و هي :

عدم الاندهاش
الكثير من الآباء و الأمهات يتعجّبون عندما يسأل طفلهم هذا السؤال فيصيحون فيه (عيب ! كيف تسأل هذا السؤال!) و كأن الطفل قد إرتكب جرماً , و يعتبرون هذا السؤال علامة على إنحراف طفلهم و سوء سلوكه .
لا أعلم سبب إندهاش الأهالي من هذا السؤال , فالإنسان إذا إستيقظ من نومه و وجد نفسه في مكان غريب بالتأكيد سيتساءل (كيف أتيت هنا؟) , نفس الأمر بالنسبة للطفل , هو يريد أن يعرف كيف أتي للدنيا و هو سؤال منطقي , فلا داعي للإندهاش.
إحتياط الاب و الام
أحد الأسباب الرئيسية لأسئلة الأطفال المحرجة هي رؤية الطفل لأبويه أثناء علاقتهما الحميمية و هو ما يفتح باب للتساؤلات لديه كما أنه قد يعتقد خطأً أنه والده يؤذي والدته أو شيء من هذا القبيل , لذلك يجب أن يحتاط الأبوان أثناء علاقتهما.
الإجابة على قدر السؤال
في الغالب عندما يطلب أحد أصدقئنا المشورة في أمر ما نستفيض في إجابته و نخبره بكل ما نعلم عن هذا الأمر , لكن الأمر مختلف هنا , فنحن نريد أن نعطي للطفل ما يشبع فضوله فقط دون الدخول في تفاصيل لا تناسب سنه و لن نستطيع شرحها لها , لذلك فلا داعي للإسهاب في الإجابة على السؤال .
إسمع قبل أن تتحدث
هذه النقطة لا تتعلق فقط بالإجابة على الطفل بل هو مبدأ عام يمكن تطبيقه حتى مع الكبار , أن تسمع كل كلامه قبل أن تبدأ في الإجابة هو أمر هام فربما يتضمن كلامه مفتاح لإجابتك عليه .
البعد عن الخرافات
في أحد حلقات مسلسل (راجل و 6 ستات) سألت الطفلة أمها هذا السؤال (ماما أنا جيت إزاي؟) فقالت أمها (إني وضعت بعضاً من السكر أسفل السجّادة و عندما إستيقظنا وجدناكِ تحتها) , فما كان من الطفلة إلا أن إنتظرت حتى نامت والدتها و قامت بوضع بعض السكر أسفل السجادة , و بالطبع عندما نظرت أسفلها اليوم التالي لم تجد طفلاً لكن وجدت نملاً.
فلا داعي لمثل هذه الإجابات الخرافية لأن الطفل لن يقتنع بها إلا بعد أن يجرّبها , و بالطبع سيجد أن هذه الأمور التي أخبره بها والداه ليست صحيحة فسيفقد الثقة فيهما و لن يسألهما مجدداً عن أي شيء لكن سيتجه للإنترنت و ما أدراك ما الإنترنت في هذا العمر الصغير !
الصفقة
كثيراً ما يثقل الطفل كاهل أبويه بالأسئلة التي تأخذ وقتاً طويلاً للشرح أو ربما لم يستعد الأبوان لهذا السيل ما الأسئلة , فإذا قاما بعدم الرد عليه ربما يحزنه هذا فيقرر ألا يسألهما ثانيةً , فالأفضل هنا أن يلجأ الأبوان لحل وسط : فيتفقان معه أن جيبا على بعض أسئلته اليوم في مقابل أن يؤجّل باقي الأسئلة ليومٍ آخر .
علاقة صداقة
الطفل دائماً ما ينظر لأبويه أنهما الأفضل في العالم و هذا يظهر في تقليده لهما في كل شيء , فيجدر بنا أن نقوّي هذه العلاقة بحيث تصير علاقة صداقة بين الآباء و أبنائهم , فبدلاً من أن يلجأ الطفل لأصدقائه ليستشيرهم في أموره الشخصية , يستشير أبويه.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هذه سلسلة فيديوهات تتحدث فيها الدكتورة هبه قطب عن كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة لمن أراد الإستزادة في هذا الأمر
المصدر |
              | مقال كلاود 
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر
شكرا لتعليقك
'/>